بعد هزيمة مالاوي ... منتخبنا مش ناوي !!

بعد هزيمة مالاوي ... منتخبنا مش ناوي !! Montakhab-masrrrrr6200814184723

بعد خسارة منتخبنا القومي بسذاجه من مالاوي بهدف للاشيء في مباراتهماالتي انتهت منذ قليل في الجولة الثالثة من المرحلة الأولي للتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال وكأس الأمم.. يبدو أن منتخبنا بقيادة شحاته مش ناوي!.

انهزم منتخبنا بسذاجة واضحة بعد أن ترك نفسه فريسة لمالاوي في الثواني الأخيرة من اللقاء.. بذلك يتراجع الفراعنة إلي المركز الثالث في ترتيب المجموعة بفارق الأهداف عن مالاوي والكونغو.
لم يقدم لاعبونا المستوي المطلوب علي مدار شوطي المباراة..
كما بدأ حسن شحاتة المدير الفني اللقاء بتشكيل أقرب إلي الدفاعي واحتفظ بعمرو زكي هداف المنتخب علي الدكة حتي الشوط الثاني دون مبررمنطقي.. حتي خطف منتخب مالاوي المغمور هدف الفوز.
الشوط الأول
جاء الشوط الأول متوسط المستوي في مجمله كانت البداية حماسية من جانب أصحاب الأرض والجمهور.. وسرعان ما تراجع الأداء بعد مرور نصف الشوط تقريباً وانحصر اللعب في وسط الملعب.. وشهد النصف الثاني من الشوط محاولات متباعدة من الفريقين علي المرميين.. ولكن المحاولات لم تفلح في تحقيق الهدف وظل التعادل السلبي مستمراً حتي نهاية الشوط.
لعب حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا بتشكيل جديد إلي حد ما فتولي عصام الحضري حراسة المرمي وأمامه هاني سعيد ووائل جمعة ومحمود فتح الله بجانب أحمد المحمدي في اليمين وأحمد سمير فرج في اليسار وتقدم حسني عبد ربه وأحمد حسن في الوسط.. وقام شيكابالا وأحمد عيد وأحمد رءوف بتشكيل مثلث هجومي "معدول" بحيث يكون شيكابالا وأحمد عيد قاعدته ورأسه أحمد رءوف المنضم حديثاً إلي صفوف المنتخب.
تسبب تشكيل شحاتة في تراجع المنتخب إلي الوراء في فترات كثيرة.. ووضح أن المدير الفني يسعي جاهداً وراء التأمين الدفاعي في الأصل علي أن تستمر محاولاته الهجومية المنظمة عن طريق شيكابالا وأحمد عيد وأحمد رءوف ومساعده عبد ربه وأحمد حسن في فترات متباعدة.
ظهرت الخطورة المصرية علي مرمي مالاوي أكثر من مرة وكان أحمد رءوف شريكاً أساسياً فيها.. وكاد رءوف يحصل علي ضربة جزاء عندما تعرض للعرقلة داخل المنطقة ولكن حكم اللقاء تغاضي عن احتسابها.. وكرر نفس الموقف في هجمة أخري لأحمد عيد عبدالملك.
أما مالاوي فكان أكثر تركيزاً وخطورة في النصف الأول من الشوط.. وتمثلت هجماته ومحاولاته في تسديدات قوية تصدي عصام الحضري لبعضها وخرج البعض الآخر بجوار القائمين.. وظهر في صفوف مالاوي أكثر من لاعب منهم اسحق كمارا وجوزيف أموندو وتنيمان.. وتميز أداء مالاوي بالقوة والخشونة في بعض الأوقات.. وهو ما انعكس في الضربات الحرة المباشرة المتعددة التي جاءت في الشوط الأول وكان وسط الملعب في مالاوي هو أقوي الخطوط علي الاطلاق.. ولكن تصدي مدافعونا لكل محاولاتهم حتي انتهي الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
لم يتغير الشوط الثاني عن سابقه في درجة الحماس والقوة ووضح ان مالاوي تسعي وراء الفوز بأي شكل.. وتميز أداء أصحاب الأرض بالقوة والوصول السريع لمرمي عصام الحضري.. وجاءت معظم محاولات مالاوي عن طريق ايلي وزاكا زاكا وكاموندو.. ونجح الثلاثة في قيادة هجمات مالاوي تجاه مرمي الحضري معتمدين علي القوة الجسمانية والتمرير السريع والتحول من الدفاع للهجوم والعكس.
لعب دفاع منتخبنا الوطني دورا بارزا في التصدي لمحاولات مالاوي وخاصة كاموندو وكاميني.. وبرز من المدافعين محمد فتح الله ووائل جمعة.
ودفع حسن شحاتة بعبدالله السعيد لاعب الاسماعيلي بدلا من أحمد المحمدي لاعب إنبي في محاولة لسحب اللاعبين نحو التقدم وتهديد مرمي مالاوي.. وسعي حسن شحاتة الي دعم منطقة الوسط بأكبر عدد ممكن من اللاعبين للقيام بالواجبات الهجومية والدفاعية دون ارتباك.. وظل اعتماد مالاوي علي التحرك السريع والتسديد من مسافات بعيدة في محاولة لخلخلة وضرب التركيز المصري في الجانب الدفاعي.
تعددت التحركات من جانب مالاوي وتوالت الضربات الحرة والتسديدات علي مرمي عصام الحضري الا انها لم ترتق الي درجة الخطورة الا في حالات ضيقة جدا في ربع الساعة الثاني من الشوط.
في الدقيقة 77 دفع الجهاز الفني لمنتخبنا بعمرو زكي بدلا من شيكابالا في محاولة لزيادة الفاعلية الهجومية علي مرمي مالاوي وسعيا وراء خطف هدف الفوز في أي وقت وتفويت فرصة التعويض علي منتخب مالاوي.
كثف منتخبنا من هجماته في الدقائق الأخيرة من اللقاء سعيا وراء هدف الفوز.. ولاحت للاعبينا أكثر من فرصة مؤكدة أمام مرمي مالاوي ومنها العديد من الضربات الحرة المباشرة التي مرت بجوار القائمين بياردات قليلة.
قاد عمرو زكي مهاجم منتخبنا أكثر من هجمة عنترية تجاه مرمي مالاوي ولكن غابت المعاونة الهجومية من لاعبي الوسط فتكسرت المحاولات عند أقدام مدافعي منتخب مالاوي.
تراجع لاعبو مالاوي في الدقائق الأخيرة في اقتناع واضح بالنتيجة والتعامل مع بطل افريقيا.. ولكن تسبب وائل جمعة في هدف الفوز لمالاوي في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع عندما أهدي الكرة برأسه لكاموندو سددها مباشرة في شباك الحضري مسجلا هدف الفوز لمالاوي.